الحضارة الصينية تذهل العالم

تقرير اخبارى : الحضارة الصينية توقد مراسم افتتاح اوليمبياد بكين
تاريخ التحديث：2008-08-08 23:06:07

　　بكين 8 اغسطس / الموقع الرسمى لاوليمبياد بكين / نشر اليوم فى الموقع الرسمى لاوليمبياد بكين تقرير اخبارى يفسر كيفية التوصل الى مشروع مراسم الافتتاح مشيرا الى ان الحضارة الصينية قد اوقدت مراسم افتتاح اوليمبياد بكين. وفيما يلى نصه الموجز:

　　فى يوم 16 من ابريل عام 2006 ، تأسس فريق العمل لمراسم الافتتاح والاختتام لاوليمبياد بكين واوليمبياد المعاقين رسميا وهو يضم تشانغ يى مو وتشانغ جى قانغ وتشن وى يا ويويى جيان بينغ ولو جيان كانغ وغيرهم من الفنانين وخبراء الابداع الفنى المشاهير.

　　استقرت مراسم الافتتاح على ما يدور حول الشعارات الرئيسية "عالم واحد وحلم واحد" ويبرز الموضوعين الرئيسيين وهما "الحضارة" و"التناغم" ويجسد المفاهيم الثلاثة "الاوليمبياد الخضراء والاوليمبياد العلمية والتكنولوجية والاوليمبياد الشعبية" متخذة تطور الحضارة الصينية وتبادل الحضارات العالمية كخط رئيسى للتعبير عن فكرة "التناغم" الجوهرية. لذا فان فريق العمل الابداعى كان يتلمس بجد واجتهاد مصدر الايحاء والابداع فى بحر من تطورات الحضارة الصينية. فظهرت عناصر "الورق" و"الرسم الصينى التقليدى" و"المقطع الصينى" و"طريق الحرير" و"رحلة البحار تشنغ خه إلى الغرب" و"البوصلة" و"البارود" وغيرها واحدا تلو الآخر كنقاط ساطعة اخذت تتكامل وتمتلئ تدريجيا حتى تتشكل كوحدة كاملة فى نهاية المطاف.

　　لكن مشروع الإبداع تغير وتطور مع مرور الأيام وتعمق التفكير، احتفظ الفريق ببعض الأفكار الأصلية بينما ترك البعض الآخر.

　　ابتداء من ابريل عام 2008، تغير مشروع الابداع من تشكيلة 4 فصول الى تشكيلة قسمين اول وثانى. وفى هذه الفترة طرحت تغيرات كبيرة على اسلوب الربط واسلوب التعبير بين "الورق" و"الرسم التقليدى الصينى" فاصبح الورق لفيفة مرسومة صينية فريدة طويلة تعرض من البداية الى النهاية وتجسد تاريخ الحضارة الصينية العريقة الطويلة الامد وتعكس حيوية الصين المعاصرة وبدورها تعطى ملامح جديدة كل الجدة لاولمبياد بكين بحيث تظهر كل العروض الفنية تقريبا على هذه اللفيفة المرسومة الطويلة باعتبارها ناقلة لها.

　　فى مسيرة تطوير المشروع، تم ابقاء عرض قوالب الحروف المطبعية الصينية التى تجسد فن الطباعة ومع الاستمرار فى المحافظة على استخدام قوالب الحروف المطبعية للتعبير عن "سور الصين العظيم" والرموز الاخرى وضعت خلفيات لظهور قوالب الحروف وهى: يمشى 3 الاف من اتباع الكونفوشوس بخطوات متمهلة وفى ايديهم اضلاع بامبو منشدين بالعبارات الشهيرة فى كتاب "لونيوى" القديم الشهير وفى مركز اللفيفة المرسومة يعرض رسم صي تقليدى مجسم اسمه "الكونفوشوس يتجول فى الدويلات". وعندما يتحول هذا الرسم الى طبعته بالحروف المطبعية الصينية تتغير قوالب الحروف الصينية سريعا وتخرج منها 3 من كلمة "خه" ومعناها "الوفاق" و"الوئام" ب 3 اساليب للخط الكتابى خط "دا تشوان" وخط "شياو تشوان" وخط "كاي شو" الامر الذى يجسد مسيرة تطورات المقاطع الصينية ويعبر عن مفهوم الكونفوشوس الشعبى والانسانى.. وعند عرض عنصر "سور الصين العظيم" تتفتح ازهار الخوخ فجأة فوق قمة قوالب الحروف الصينية المطبعية وتنتشر على طول سور الصين العظيم الامر الذى يعبر عن امنية الشعب الصينى الجميلة فى السلام.

　　وفى المشروع الذى تمت صياغته فى اغسطس عام 2007 تسير "قافلة الجمال " على طريق الحرير حاملة ورقة معدة للرسم وتنعكس من اللفيفة المرسومة المنبسطة على سطح الارض خريطة خاصة بطريق الحرير وكذلك مناظر شعبية وانسانية على امتداد الطريق الامر الذى يرمز الى المساهمات التى قدمها طريق الحرير فى نشر الحضارة الصينية ودفع تبادل وتمازج شعوب العالم ومن ثم يرفع البحار هذة الورقة عاليا ليصبح شراعا للمركب فى البحر وتظهر فوقه اقدم بولصة صينية وعلى جانبى الشراع بحار يشقون بمجادف كبيرة الامواج المتلاطمة فى البحر. ها هى قصة "ابحار تشنغخه نحو الغرب" المشهورة.

　　اذا كان القسم الاول يظهر بصورة مركزة الحضارة الصينية الخالصة اذن فان ما يعبر عنه عنصر "الكرة الارضية" اى الموضوع الرئيسى القائل "عالم واحد ، حلم واحد" لهو روح القسم الثانى للمشروع.

　　وحسب ترتيب القسم الثانى فى مشروع الابداع الذى تمت صياغته فى اغسطس عام 2007، يدخل 2008 من المتطوعين الى ساحة الملعب تماشيا مع ظهور "الكرة الارضية" وبدء الغناء بالاغنية الاوليمبية الرئيسية حاملين معهم آلاف من صور ابتسامات الاطفال فى العالم وعقب ذلك يبسط العاملون رسم "الجبال والأنهار" فى مركز اللفيفة المرسومة حيث يخرج المدرسون والاطفال اقلاما ملونة ليضيفوا عدة خطوط الى "الشمس" الباقية على الورق حتى تصبح الشمس وجها مبتسما محبوبا وعندئذ تطلع الالعاب النارية لتشكل 2008 ابتسامات.

　　وقبيل انتهاء مراسم الافتتاح، اخذ جميع الفنانين والمتفرجين حتى اللاعبين يلوحون بايديهم بصورة تشكل شكل "حمامة السلام" فاصبح اطار السلطانية للهيكل الغطائى لملعب "عش الطير" شاشة كبيرة تبث صورة "التلويح بحمامات السلام" من الناس المختلف من حيث لون البشرة فى العالم.

　　وفى ابريل عام 2008، قام فريق العمل الابداعى بتعديل تشكيلة القسم الثانى للمشروع جزئيا لكى يجمع بين عنصر الاطفال الداعى الى الالفة والطبيعة ومحبة الحياة وبين عرض لعبة "تاي جى". لذا فان رسم"الجبال والأنهار" يستبدل بموقع الدروس للاطفال حيث تأتى اصوات التلاوة الرنانة من الاطفال وعروض لعبة "تاى جى" منهم لتؤكد التعايش المتناغم بين الانسان والطبيعة. ويصبغ الاطفال رسم "الجبال والأنهار" القديم باللون الاخضر تعبيرا عن مفهوم حماية البيئة وامنية البشرية الحميلة تجاه العالم المقبل.